
كتبـت: نورهان الطنطاوي
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن برنامج تكافل وكرامة يُعد من أبرز إنجازات الدولة المصرية خلال العقد الماضي، مشيرًا إلى أنه مثل نقلة نوعية في ملف الحماية الاجتماعية، حيث استطاع خلال عشر سنوات أن يحقق العدالة الاجتماعية لفئات طالما ظلت مهمشة لعقود، وساهم في التخفيف من تداعيات الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
وأضاف محسب أن البرنامج لم يكن مجرد وسيلة لصرف مساعدات مالية، بل أصبح مشروعًا تنمويًا مشروطًا بالتعليم والرعاية الصحية، مما جعله أداة فاعلة في بناء الإنسان والاستثمار في رأس المال البشري، خاصةً في المناطق الفقيرة والمحرومة.
وأوضح عضو مجلس النواب أن من أبرز نجاحات البرنامج هو الاستهداف الدقيق للفئات المستحقة، حيث وصلت المساعدات إلى نحو 6 ملايين أسرة، أي ما يعادل أكثر من 22 مليون مواطن، معظمهم من النساء، وكبار السن، وذوي الإعاقة، مما يعكس عدالة التوزيع وشفافية التنفيذ.
وشدد محسب على أن نجاح البرنامج ما كان ليتحقق دون وجود إرادة سياسية قوية وفرت له التمويل المستدام، والإشراف الدقيق، والربط الفعال مع باقي برامج الدعم الحكومي، مطالبًا بزيادة التوسع في البرنامج وتفعيل الرقابة الرقمية لضمان وصول الدعم لمستحقيه فقط، وتوحيد قواعد البيانات لتفادي التكرار.
واختتم النائب تصريحه بالتأكيد على أن تكافل وكرامة يُمثل نموذجًا يُحتذى به في العالم العربي، ويجب أن يكون أساسًا لصياغة سياسات مستقبلية أكثر شمولًا تحقق التنمية الحقيقية.