
تقرير : علا عبدالله
دخلت عملية “طوفان الأقصى”يومها الخامس، وسط استمرار القصف الجوى الوحشى من قبل طيران الاحتلال على غزة، وأعلنت سلطة الطاقة فى القطاع توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة، بعد نفاد الوقود، مما تسبب فى انقطاع الكهرباء عن كامل غزة، فى الوقت الذى حذر فيه سامح شكرى، وزير الخارجية، إسرائيل من اتباع سياسة التجويع فى غزة.
كما أعلن إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف، أن عملية اجتياح القطاع أصبحت وشيكة، مع بروز مؤشرات عدة ترجح نية جيش الاحتلال إطلاق هذه العملية أبرزها استدعاء الآلاف من قوات الاحتياط، بينما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال قوله إنه يقصف غزة على نطاق غير مسبوق، وأفاد شهود ومسئولون بالقطاع أن القصف أصاب الميناء، ودمر عشرات المبانى السكنية والمصانع والمساجد والمتاجر.
وأضافوا أيضًا أن غارات الاحتلال، خلال الأيام الخمسة الأخيرة، أدت إلى “إبادة” أحياء بكاملها وتسويتها بالأرض، وقال أحد الشهود: “المشاهد هنا مروعة، لا يمكن وصفها، إنها هيروشيما جديدة تضرب المنطقة”.
حيث ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين، جراء الهجمات الجوية لطيران الاحتلال، إلى 1100، وإصابة 5339 آخرين بجروح مختلفة.
وأكد سامح شكرى، وزيرالخارجية، خلال لقائه، أمس، مع تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، وفيليب لازارينى، المفوض العام لوكالة “الأونروا”، الدعم المصرى الكامل للأجهزة الأممية المعنية، للاضطلاع بدورها المهم فى ضمان انتظام الخدمات الحيوية، ووصول المواد الإغاثية لأهالى غزة، محذرًامن مغبة التوسع فى تنفيذ سياسات العقاب الجماعى والتجويع والحصار، بالمخالفة لأحكام القانون الدولى الإنسانى، لما لذلك من آثار وخيمة على تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين.
حيث دعا مجلس جامعة الدول العربية، فى ختام اجتماعه الطارئ، أمس، على مستوى وزراء الخارجية، إلى تحرك دبلوماسى عربى عاجل، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية المحتلة، ومخاطبة المجتمع الدولى والأمم المتحدة للتدخل الفورى.
كما جدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما يكن الثمن والتضحيات، ووجه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم بأنه خير لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانا وأبطالا وشهداء من أن تتركوها للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن فى ترك أراضيكم موتا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.
ثم أعلن مكتب زعيم المعارضة الإسرائيلى بينى جانتس، فى بيان، الاتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو على تشكيل حكومة وحدة.