اللعب النظيف باقدام صغيره والمنافسه الشريفه لاحلام كبيره في مواجهه بين براعم للمحله وأكاديمية الشورى على ارض المحله الكبرى.

كتبت /سمر أسامه محرم.

انطلقت عصر اليوم على ملعب نادي غزل المحلة مباراة ودية تنافسية جمعت بين براعم النادي وأكاديمية الشورى، بمشاركة لاعبين من مختلف الأعمار، تبدأ من سن 8 سنوات وتصل إلى 13 عامًا فما فوق، وسط حضور جماهيري لافت من أولياء الأمور الذين توافدوا لدعم أبنائهم وتشجيعهم في هذا الحدث الرياضي المميز.

مع حلول الساعة الرابعة والنصف، بدأت الفرقان في النزول إلى أرض الملعب، حيث شرع اللاعبون في أداء تدريبات الإحماء وتبادل الكرة في أجواء ودية، تعكس روح التعاون والاحترام المتبادل بين الأكاديميتين. ورغم الطابع الودي للمباراة، فإن الحماس بدا واضحًا على وجوه اللاعبين الصغار، الذين أظهروا استعدادًا بدنيًا ونفسيًا عاليًا لخوض اللقاء.

نادي غزل المحلة يُعد من أعرق الأندية المصرية، وله تاريخ طويل في صناعة النجوم وتقديم المواهب للكرة المصرية. يتميز النادي بمنظومة تدريبية متكاملة تهتم بالفئات العمرية الصغيرة، ويشرف على فرق البراعم نخبة من المدربين المتخصصين في إعداد اللاعبين نفسيًا وفنيًا، بما يضمن بناء قاعدة قوية للمستقبل.

أكاديمية الشورى، التي تأسست عام 2010 على يد الدكتور/ فتح الله الشورى، والمدير الإدارى الكابتن/رضا محمد و تنتمي لمحافظة المنوفية، وتُقام تدريباتها على أرض ملاعب شبين الكوم، ومنها استاد الجامعة، وملعب الساحة الشعبية، وملعب جابر شاويش. الأكاديمية تضم كفاءات تدريبية رائعة على أعلى مستوى من الخبرة والكفاءة، وتعمل على تطوير اللاعبين من مختلف الأعمار، بدءًا من 8 سنوات وحتى الفئات الأكبر سنًا، في بيئة رياضية وتربوية متكاملة تهدف إلى الدمج بين التعليم الرياضي والانضباط السلوكي.

امتلأت المدرجات بحضور جماهيري من أولياء الأمور من كلا الطرفين، الذين حرصوا على مؤازرة أبنائهم، في مشهد يعكس أهمية الرياضة في بناء الروابط الأسرية وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال. الهتافات والتصفيق لم تتوقف، مما أضفى على اللقاء طابعًا احتفاليًا وإنسانيًا بامتياز، وجعل من المباراة مناسبة اجتماعية بقدر ما هي رياضية.

المباراة لم تكن مجرد تنافس رياضي، بل جسدت قيمًا تربوية وإنسانية، حيث حرص المدربون على توجيه اللاعبين نحو احترام الخصم، واللعب النظيف، والتعبير عن الذات داخل الملعب بروح رياضية عالية. اللقاء كان فرصة لتعليم الأطفال معنى الشرف الرياضي، والانضباط، والتعاون، بعيدًا عن فكرة الفوز والخسارة.