مساعدات بطعم الموت و جدل حول مؤسسة غزة الإنسانية وسط مجاعة .

كتبت/سمر أسامه محرم.

فرضت إسرائيل قيودًا مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وصلت في بعض الفترات إلى الحظر الكامل. هذا الحصار أدى إلى تفاقم المجاعة، حيث أعلنت الأمم المتحدة في يوليو أن “أسوأ سيناريوهات المجاعة تتحقق حاليًا في غزة.

في محاولة لتجاوز الاتهامات الموجهة لحماس بالاستفادة من المساعدات، أنشأت إسرائيل والولايات المتحدة مؤسسة جديدة تُدعى “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF)، لتتولى توزيع المساعدات بشكل مباشر في مواقع خاضعة لحراسة مشددة قرب مواقع عسكرية إسرائيلية.

لكن هذه المؤسسة أثارت جدلاً واسعًا، إذ قُتل المئات من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من مواقع التوزيع التابعة لها، بحسب تقارير الأمم المتحدة. وُصفت هذه المواقع بأنها “مصائد موت”، حيث يتعرض المدنيون لإطلاق نار من قوات الاحتلال أثناء تدافعهم للحصول على الغذاء.

الانتقادات لم تقتصر على المنظمات المحلية، بل شملت منظمات دولية وإنسانية، التي اعتبرت أن GHF تُسيّس المساعدات وتخالف المبادئ الإنسانية الأساسية مثل الحياد والاستقلالية. وقد استقال رئيس المؤسسة الأمريكي “جيك وود” بعد أسابيع من توليه المنصب، معلنًا أنه لا يمكن تنفيذ خطة توزيع المساعدات دون التخلي عن المبادئ الإنسانية.